أحدث استخدام للطائرات المسيرة في التدوين السياحي نقلة خطيرة في صناعة المحتوى الرقمي، فهو من الأدوات الذكية التي توفر للمدونين لقطات جوية ينكشف من خلالها روعة الوجهات السياحية من مختلف الجوانب والزوايا، وهذا ما يجعل المحتوى أكثر جاذبية واحترافًا، ومكّن الكثير من صُناعه في تحويل التجارب السياحية إلى قصص بصرية تُلهم الكثير من المتابعين وتترك في نفسهم أثر قوي.
ماذا يعني استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي؟
يُعد استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي هو كتابة أو تصوير رحلاتهم باستخدام الـ Drones وهي عبارة عن طائرات صغيرة بدون طيار وبها كاميرات، والهدف من ذلك هو إمكانية تصوير بعض المشاهد البانورامية المُذهلة لأجمل وأروع المناطق السياحية من الشواطئ، الجبال، الفعاليات والمدن المختلفة.
ومن خلال هذه الصور والفيديوهات التي يُقدمها صانعي المحتوى يمكنك أن تشعر كمشاهد بأنك تعيش التجربة بنفسك وأنت في مكانك، لأنه يتم تصويرها من مختلف الجوانب والمستويات على عكس الكاميرا العادية التي قد تطرح مشهد أو ناحية واحدة فقط، وهذا أكثر عمقًا وجاذبية.
مميزات استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي
وهناك الكثير من الإيجابيات لاستخدام هذا النوع من أنواع الطائرات، ويتمثل ذلك في كل مما يلي:
- التقاط أفضل الفيديوهات والصور الجوية البانورامية التي تجعل المحتوى جذاب واحترافي أكثر.
- يُظهر تفاصيل دقيقة وغير ظاهرة من جمال الطبيعة وتناسق المباني من جوانب مخفية.
- تُقدّم محتوى متميز لأنه ليس من الشائع استخدام الدرون أو أن البعض لا يعرف كيف يستخدمها.
- يُساعد ذلك المدوّن في خلق الحكاية الكاملة حول المكان بدلًا من أن يتعرّف عليه من مجرد الصور.
- يشعر المُشاهد وكأنه يعيش التجربة بنفسه وليس مجرد صور وفيديوهات يراها من خلال الشاشة.
عيوب استخدام طيران الدرون في التصوير السياحي
ولكل شيء عيوب وسلبيات كما أن له مميزات وإيجابيات، ولابد من ذكر ذلك للأمانة وذلك يشمل الآتي:
- لا يُمكن استخدام الدرون في كل البلدان، حيث أنه لابد من تصريح وفقًا لقوانين وقيود البلد.
- تكلفتها عالية جدًا بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى صيانة دورية وهذا يزيد من التكلفة.
- من أبرز السلبيات هو أن البطارية تعمل لمدة 30 دقيقة فقط ولابد من شحنها باستمرار.
- أحيانًا الظروف الجوية من الأمطار والرياح قد يؤثر في استخدامها أو يمنعه تمامًا.
- لابد من أن تتعلّم كيفية استخدامها بشكل جيد والتحكّم فيها حتى لا تتعرّض إلى حوادث.
أهمية استخدام طيران الدرون في التسويق السياحي
أصبحت طائرات الدرون حاليًا من الأدوات المحورية الشائعة في مجال التسوّق السياحي، لأنها تُقدّم أفضل صورة للمكان من كل جانب مع إظهار أدق التفاصيل، وذلك ما لا تستطيع الكاميرات التقليدية القيام به، وتكمُن أهميتها في التالي:
- تُبرز هذه الطائرات لقطات جوية رائعة يفهم منها السائح تصوّر بانورامي شامل للمكان كالجبال، الشواطئ والمدن التاريخية.
- تدعم الحملات الترويجية من خلال استخدام لقطات محددة في العروض التقيدية والمواقع الرسمية للبلاد مما يعكس صورة جاذبة للسائح.
- تجعل المحتوى أكثر جاذبية لأن الدرون يعمل على التقاط أفضل الصور والفيديوهات التي تحصد ملايين المشاهدات والمشاركات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- من البدائل الاقتصادية نوعًا ما بدلًا من أن تستأجر معدات ضخمة للتصوير أو المروحيات الكبيرة، فالدرون هي بديل أكثر مرونة من ذلك.
مقارنة ما بين التصوير بالدرون والتصوير التقليدي
هناك بعض النقاط المحورية التي تُفرّض ما بين التصوير بالدرون والتصوير التقليدي، وذلك يظهر في الآتي:
التصوير بالدرون | التصوير التقليدي |
|
|
ومن هنا نستنج أن التصوير التقليدي أفضل بالنسبة للمشاهد القريبة الواضحة التفاصيل، أما بالدرون فهو يُبرز روعة المكان ويستكشف أماكن خفيّة فيه مما يثير الفضول في نفس السائح، وسيكون من الرائع الجمع بين النوعين في تقديم محتوى فريد.
تحديات في استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي
يوجد الكثير من التحديات من استخدام هذه التقنيات الحديثة في مجال التدوين السياحي، وأبرز ما يواجهها كل مما يلي:
- الكثير من البلدان تفرض قوانين وقيود صارمة على استخدامها خاصة إذا كانت منطقة تاريخية أو سياحية، ومَن يُخالف هذه القوانين فيتم تغريمه أو مصادرة طائرته.
- الظروف الجوية المُتقلبة تؤثر على استقرار الطائرة ويكون أحيانًا من الصعب التحكم فيها أو التقاط الصور بشكل دقيق.
- تهديد السلامة العامة لأنه من الممكن أن ينفذ شحنها أو تعطل فتسقط في مكان به ازدحام بشري وهذا قد يؤدي إلى مشاكل وإصابات.
- تتعرّض إلى مشاكل تقنية من أعطال مُفاجئة أو نفاذ البطارية، وهذا أحيانًا يُعرّضها إلى السقوط في أي لحظة.
- لها تأثير سلبي على الحياة البرية، لأنها تُصدر أصوات قوية وهذا من الممكن أن يتسبب في إزعاج للحيوانات والطيور.
تجربتي مع كيفية استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي
دائمًا ما كُنت مُحب للتصوير والمغامرة، وكنت أكتفي بالتقاط الصور التقليدية على هاتفي، وعندما تطوّر الأمر معي قليلًا قمت بشراء كاميرا جيدة، وهذه كانت بدايتي في عالم التدوين ال
سياحي، وكنت أشعر باستمرار أن هذا ليس كل ما في الأمر، وأن هناك حلقة مفقودة لأن ما تنقله عدستي لا تُظهر الصورة كاملة.
وفجأة ظهر أمامي بعض التفاصيل حول استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي الذي نجح في تغيير المعادلة كلها أمامي، ومع رؤية بعض النماذج تمّكنت من مشاهدة المكان كله من كل الجوانب والزوايا، شعرت وكأنني ذهبت للمكان بنفسي وأنني عشت التجربة وليست فقط مُجرد صور أراها عبر شاشة هاتف.
ولكن أكثر ما كان مُدهشًا هو كيف نجحت مُجرد لقطات في أن تُبرز كل هذه التفاصيل التي قد لا يلحظها الإنسان العادي! فما قدّمته لنا الطائرات كان يُظهر التدرج الطبيعي لألوان البحر، الأماكن القديمة ومدى تناسق المباني مع بعضها البعض، فشعرت بأن محتواي ينقصه الكثير بالفعل.

وحتى تكون التجربة مثيرة فرّكزت هذه الطائرات على منح الحكاية كاملة وليست فقط مُجرد لقطات جذابة، فهي تحكي القصة بداية من الإقلاع وصولًا لأعمق نقطة في المكان، وبعد ذلك أصبحت لا أستغنى عن هذه التقنية في تدوين رحلاتي وشرح حكاياتي.
ولذلك أدعوك أن تُفكر في كل مجال بعُمق، وانظر حولك حتى تواكب العصر الحديث باستخدام التقنيات المتطورة لتحصل على أفضل صورة وجودة من المحتوى الذي تُقدّمه، وحتى تكون متميز عن الآخرين ومحتواك فريد، فقد حان الوقت أن تستكشف العالم وتتابعه بنفسك.
الأسئلة الشائعة حول استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي
ما هو استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي؟ ❓
ما فوائد استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي؟ ❓
هل استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي أفضل من التصوير العادي التقليدي؟ ❓
هل التصوير بالطائرات المسيرة قانوني في كل الدول؟ ❓
ما المعدات الأساسية المطلوبة لاستخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي؟ ❓
ما هي التحديات التي قد تواجه المدون عند استخدام الطائرات المسيرة؟ ❓
كيف يمكن أن يساعد استخدام الطائرات المسيرة في زيادة التفاعل مع المحتوى السياحي؟ ❓
هل من الضروري أن يكون المدون محترفًا لاستخدام الطائرات المسيرة؟ ❓
الخاتمة
وبشكل مُختصر بعد ما تطرّق الية موقعنا سفرياتك خلال الفقرات السابقة بخصوص استخدام الطائرات المسيرة في التدوين السياحي، فنستكشف أنه يُشّكل المستقبل لصناعة المحتوى، فهو يجمع ما بين التكنولوجيا الحديثة والإبداع لتوضيح رسالة معينة ومؤثرة للمُشاهد، ونرى الآن أن هناك إقبال كبير على هذا المجال الذي يسمح للبعض التميز والابتكار.